كشف تقرير صادر مؤخرا عن مركز بحوث المياه، حصلت بوابة "المال نيوز"، على نسخة منه أن مصر تفقد حوالى 50% من مياه الشرب بسبب ضعف البنية التحتية- التى تمثل مواسير ومحابس المياه المتهالكة - لمعظم مبانى الأجهزة الحكومية والعقارات القديمة، مؤكدا أن معظم هذه المياه تتسرب هدرا إلى بالوعات الصرف.
وأكد التقرير أن مصر تفقد حصة أخرى عن طريق التبخر نتيجة استمرار اتباع أسلوب الرى البدائى بالغمر رغم أنه يمكن توفير تلك الكميات المهدرة من المياه العذبة بمجرد التوقف عن اتباع أسلوب الرى بالغمر والتحول إلى الرى بالتنقيط فى كل الأراضى والحقول الزراعية.
وحذر التقرير من موجات الجفاف وكوارث محتلمة فى المستقبل نتيجة أن هناك مئات الملايين يتكاثرون ويتناسلون ويتضاعفون على حصة مائية محدودة لا تزيد، فمصر تعتمد فقط على مياه النيل القادمة – محددة الحصة- من أعلى هضبة الحبشة بدولة إثيوبيا وعلى صحارات المياه الجوفية فى سيناء وسيوة والوادى الجديد والصحراء الغربية.
وأكد التقرير أن هذه الموجات ستؤدى فى نهاية المطاف إلى المزيد من التدخل العدوانى من قبل بعض الدول لحجز المياه وبناء العديد من السدود على منابع وروافد نهر النيل.
وأشار التقرير إلى أن أكبر قدر من الفاقد لمياه نهر النيل يحدث بالتبخر من الروافد التى تنساح فى جنوب السودان وإثيوبيا بعرض مستنقعات لمئات الكيلو مترات المربعة لا تكاد ترى لها ضفافا.
وحذر التقرير من أن مصر سيأتى عليها اليوم الذى تحتاج فيه لأن تستورد مياها للشرب - كما تفعل دولة سنغافورا التى تستورد ما تحتاجه من المياه عن طريق ماليزيا- وذلك فى حال عدم إقامة مشروعات مائية مشتركة بين جميع دول حوض النيل للاستفادة من الفاقد من مياه نهر النيل الذى يصل إلى حوالى 200 مليار متر مكعب من المياه، كما أن توفير هذا الفاقد سيوفر احتياجات كافة دول حوض النيل لعقود طويلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق