...

30‏/5‏/2013

قتلتها ليه ؟

قتلتها ليه ؟ لـ مايكل سامي


في احدي الأيام تزوج شاب من فتاة بعد قصة حب كبيرة .. ولكن بعد مرور سنتين من زواجهما
اختلف الزوج مع زوجته وزادت المشاكل بينهم لدرجة لا يتحملها بشر
كانت هي سريعة الغضب وتتعصب من اقل تصرف نظرا للضغوط التي كانت تعاني منها
فلم يمر علي زواجها اكثر من سنتين وشعرت بكل هذا الملل والضغط التي لم تكن تتوقع انها ستعاني منه
ربما لتأخرها في الأنجاب او لقلة نسبة الحب داخل قلبها تجاه زوجها او لأسباب اخري وضغوط المنزل

وكل يوم الصياح يزداد بينها وبين زوجها لدرجة كبيرة
فكان كل الجيران يسمعون صياحهم وصراخ هذه الزوجه

وفي احدي الأيام لم يسمع الجيران صياح هذه السيده كالعاده

فظن الجيران ان الزوج قد قتل زوجته كي يتخلص منها ومن نكدها

وكلما يذهب الزوج الي عمله يري الجيران تنظر اليه نظرات خوف منه
فقد انتشرت في العماره بأكملها شائعة ان الزوج قد قتل زوجته

كان الزوج مستغرب جدا من تصرف الكل تجاهه
فبواب العمارة يفتح له الأسانسير دون ان يسأله عن الاشتراك
وبائع الخضار يوصل اليه كل طلباته الي باب المنزل

استغرب الزوج من هذه المعامله

وفي احدي الايام دخل هذا الزوج الي المقهي كي يحتسي القهوة
فلم يجد مكان خالي يجلس به
فجلس بجوار رجل عجوز من سكان العماره التي يقيم بها
وبدأ الحوار يدور بينهم
فقال للعجوز لا اعلم لماذا الجيران في هذه العماره العجيبه ينظرون الي بطريقة غريبة
هناك اشياء كثيرة قد تغيرت في معاملتهم تجاهي

فأبتسم العجوز وقال .. لماذا قتلتها
فأستغرب الرجل من سؤال العجوز وقال له .. تقصد من
فأجاب العجوز : زوجتك
فقال الزوج ومن قال اني قتلتها ... انها في منزل ابيها كي تريح اعصابها
وذهبت بناء علي اتفاق معي كي يريح كل واحد اعصابه

فقال العجوز للزوج ... لقد تعرضت لما تتعرض له من مشاكل منذ ستون عام
وعلي الرغم من كثرة المشاكل بيني وبين زوجتي الا اننا كنا اسعد زوجين

فقال له الزوج كيف هذا .. احكي لي ماذا كنت تفعل معها لتتغلب علي الصراع الزوجي

فأجاب العجوز كلما غضبت مني او غضبت منها نأخذ فترة راحه
تذهب الي بيت ابيها وابدأ اغازلها من جديد كأني اعرفها لأول مرة
ارسل لها جوابات في البريد .. واذهب الي بيت ابيها واقف تحت نافذة غرفتها وانتظر حتي تنظر لي من خلف النافذه
واشياء اكثر كنت افعلها كانت تجدد بداخلي اشياء كثيرة قد ماتت مع العشره ومرور الوقت ومشاكل الحياة الزوجية المعتاده
ثم اضاف العجوز قائلا
الموضوع معك يابني مختلف عني تماما .. فانت اسهل مني بكثير
فالأن التكنولوجيا خدمت الكثيرين

فمن الممكن ان تحدثها علي هاتفها وترسل لها رسائل غراميه وكأنك تعرفها لأول مرة

وتتفق معها وتقابلها دون ان يعرف والدها حتي يولد بداخلهم شعور الخوف من ان يراكم احد .. الشعور الذي ولد بداخلك في اول مرة التقيت معها بالخارج

حدثها عبر الأنترنت ... افعل ماكنت تفعله قبل ارتباطك بها بالتدريج حتي تصارحها انك تحبها

وانتظر منها الرد واترك لها مهله في التفكير
واذهب وتقابل معها بلهفه كي تعرف الرد

فكلما شعرت دائما بخلاف مع زوجتك اجعلها تذهب الي منزل والدها وابدأ في اعاده تشغيل الربط من جديد وكأنك تعرفها لأول مرة

واذا كنت لا ترغب في ان تذهب الي منزل والدها
فيكفي ان تكون هي في غرفة وانت في غرفة وتراسلون بعض عن طريق الرسائل او الجوابات داخل المنزل

جدد ذكرياتك كلما شعرت انها اقتربت من الموت
ابتسم الزوج للعجوز بسخريه وقال له .. انا غير مقتنع بكلامك نهائيا وكنت مخطئ في بادئ الأمر حين حكيت لك مشكلتي

ثم تركه الزوج ومضي الي منزله وهو نادم انه حكي اسراره لشخص غريب عنه
وعندما دخل الي المنزل ولم يجد زوجته بداخله .. بدأ الحينن يدب داخله من جديد تجاهها
ففتح حاسبه الألي ودخل علي الأنترنت وارسل لزوجته رساله قائلا لها

مساء الخير انا ايهاب 28 سنة ممكن نتعرف !!!

عزيزي القارئ .. الروتين اليومي من اقرب الطرق واسرعها للملل
والملل يولد العصبية والأكتئاب
والأكتئاب يولد تجنب الأخرين واصطياد الأخطاء لهم

فأغلب المشاكل تكون نابعه من الروتين اليومي والعصبية الزائده
ودائما اذا نظرت في المشاكل اليوميه عموما والزوجيه خصوصا
تجد انها تبدا من لاشئ وتنتهي بمأساه يتوقف امامها الجميع

كلما اختلفت مع من تحب سواء كانت خطيبتك او زوجتك
تذكر ايام ماقبل الأرتباط وكرر هذا السيناريو من جديد
فستساعد قلبك ان يعيد ذكريات جميله قد مضت واختفت وتساعد في بث الحب داخله من جديد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق